بحث جديد يحدد العلاقة الفريدة بين السجائر الإلكترونية وأمراض اللثة

 

قارنت الدراسة التركيب البكتيري وتركيزات السيتوكين للترسبات تحت اللثة في مدخني السجائر التقليدية ومستخدمي السجائر الإلكترونية وغير المدخنين على مدار ستة أشهر. المشاركون في جميع المجموعات أظهروا بعض الأدلة على أمراض اللثة في الأساس.

عند مستخدمي السجائر الإلكترونية :  أشارت مستويات السيتوكين المكتشفة إلى وجود التهابات ، لكن بعض السيتوكينات كانت عند مستويات أقل من المتوقع. ويعتقد الباحثون أن هذا ربما كان بسبب سلالات البكتيريا الموجودة عند أولئك الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية  ، ولم تتواجد هذه عند أولئك المدخنين للسجائر التقليدية أو عند غير المدخنين. وقد افترض الباحثون أنه من هذه البكتيريا من الممكن أن تعمل بنشاط على قمع ردود الفعل المناعية المتوقعة عادة.

المؤلف المشارك للدراسة Fangxi Xu ، وهو عالم أبحاث مبتدئ في جامعة نيويورك ، قال في بيان صحفي: "يبدو أن الـ Vaping يقود أنماطًا فريدة من نوعها من البكتيريا ويؤثر على نمو بعضها بطريقة تشبه تلك الناتجة عن التدخين التقليدي، ولكن بنمط خاص ومخاطرعلى صحة الفم ".

والأسوأ من ذلك هو اكتشاف أن فقدان الارتباط السريري بعد ستة أشهر كان أسوأ بكثير لدى مدخني السجائر الإلكترونية. فقد تم قياس ذلك على نفس مجموعات المشاركين ولكن في دراسة منفصلة سابقة.

الدكتور سكوت توماس ، عالم الأبحاث المساعد في جامعة نيويورك ،  المؤلف الرئيسي للدراسة الحديثة ، يضيف عن النتائج: " ان استخدام السجائر الإلكترونية هو عادة بشرية جديدة نسبيًا. وعلى عكس التدخين التقليدي ، الذي تمت دراسته على نطاق واسع لعقود من الزمن ، فنحن لا نعرف سوى القليل عن العواقب الصحية لاستخدام السجائر الإلكترونية وقد بدأنا للتو في فهم كيف يؤثر الميكروبيوم الفريد الذي يعززه التدخين الإلكتروني على صحة وامراض الفم ".

هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث طويلة المدى حتى يشعر أطباء الأسنان بالراحة في تقديم المشورة لمرضاهم فيما يتعلق باستخدام السجائر الإلكترونية.

تندرج السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ البديلة تحت مظلة ما يسميه البعض الحد من أضرار التبغ.

أفادت مجلة Dental Tribune International أن استطلاعاً أجرته الشركة الألمانية ( PMG ) التابعة لشركة فيليب موريس الدولية   Philip Morris International ، وهي شركة سجائر عالمية تتجه نحو انتاج منتجات خالية من الدخان ، وجد أن 58 ٪ من المستجيبين لم يعلموا بأنهم على دراية بموضوع الحد من أضرار التبغ. وأن 69٪ لم يكونوا على دراية بالمفهوم من الاساس.

الدكتور شاريلاوس أفرابوس ، مدير الشؤون العلمية والطبية حينها في PMG ، افاد في مؤتمر صحفي عام 2018 بشأن الاستبيان أنه "من الواضح أن السجائر الإلكترونية ليست منتجات خالية من المخاطر ؛ وكذلك  أجهزة تسخين التبغ. بالنسبة لغير المدخنين ، هذه ليست منتجات تقدم أي فوائد. بالنسبة للمدخنين ، الذين يستخدمون أكثر أشكال النيكوتين ضررًا بشكل مستمر على مدى سنوات ، فإن التحول إلى هذه المنتجات يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا من خلال تقليل كمية المادة الضارة.

ومع ذلك ، يبدو أن ادعاءات شركة PMG تتعارض مع نتائج بحث جامعة نيويورك ونتائج دراسة عام 2020 حول تأثيرال vaping على صحة اللثة. فقد قالت كبيرة مؤلفي هذه الدراسة ، الدكتورة بورنيما كومار ، أستاذة أمراض اللثة في جامعة ولاية أوهايو: "إذا توقفت عن التدخين وبدأت في التدخين الإلكتروني -  vaping ، فلن تعود إلى نمط بكتيري صحي ، بل تتحول إلى نمط الـ vaping. إن معرفة أن ملف تعريف vaping غني بالعوامل الممرضة ، فأنت لا تقدم لنفسك أي خدمة باستخدام vaping للإقلاع عن التدخين.

إن معرفة أن نمط الـ vaping غني بمسببات الأمراض ، فأنت لا تقدم لنفسك أي خدمة باستخدام vaping للإقلاع عن التدخين ".

الدراسة الأخيرة ، بعنوان “Electronic cigarette use promotes a unique periodontal microbiome” ، نُشرت في عدد فبراير 2022 من mBio.

الكلمات الدالة: